ازياء

الأزياء السعودية صناعة عالمية

22 يناير، 2024

صناعة الأزياء تعتبر جزء أساسي من سوق الصناعات في العالم، ولطالما كانت الأزياء وسيلة للتعبير عن الثقافة والهوية والعادات لأي منطقة كانت حول العالم وكذلك الحس الابداعي. وفي السنوات الأخيرة أصبحت صناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية محط اهتمام ورعاية على المستوى العالمي والمحلي، لما لصناعة الأزياء من أهمية في تعزيز الهوية والثقافة ومشاركة ما تزخر به المملكة من ابداع وثقافة حول العالم والعمل على التمكين هذا القطاع بشكل قوي ومبدع، حيث بذلت جهود كبيرة في العمل على تطوير هذه الصناعة وتصديرها والمنافسة عليها على الصعيد الدولي كذلك. والعمل على البدء بخطوات جدية تساهم في نجاح هذه الصناعة عالمياً واقليماً ومحلياً.

الدعم الحكومي لقطاع الأزياء

قد قدمت الحكومة في المملكة العربية السعودية دعم قوي وسخي لمشاريع الأزياء المختلفة من خلال هيئة الأزياء التي ساهمت في تقديم العديد من البرامج والمبادرات لتعزيز صناعة الأزياء في المملكة، أبرزها 100 براند سعودي الذي هدف الى دعم وتطوير 100 علامة تجارية سعودية في صناعة الأزياء والمجوهرات والحقائب كذلك وتنمية هذه العلامات للسوق المحلي والعالمي من خلال استشارات مهنية قيمة موجهه لهذه العلامات، بالإضافة الى مبادرة بمداد من نسيج المخصصة لطلاب تصميم الأزياء حول المملكة للتنافس في تقديم تصاميم إبداعية وتأهيلهم لسوق صناعة الأزياء من خلال مخيمات تدريبة مكثفة ومقننة. واهتمت الهيئة في ريادي الأعمال في قطاع الأزياء وملحقاتها عبر تقديم برنامج حاضنة الأزياء للعمل على تمكين وجود رواد الأعمال في الأسواق المحلية والعالمية والدولية، بالإضافة الى دعم الهيئة في قطاع التقنية للأزياء في تقديم برنامج مكثف لبرامج التصميم الرقمي كونها مستقبل القطاع والصناعة بالتعاون مع معاهد عالمية. وذلك ساهم في تسليط الضوء على المصممين السعوديين الموهوبين في مختلف مجالاتهم، حيث قدموا مجموعات مميزة من الأزياء والاكسسوارات والمجوهرات بتصاميم إبداعية عكست التفرد والجمال في الصناعة السعودية ومصمميها وفي تراث المملكة العربية السعودية وهويتها الثقافية الزاخرة.

المنصات العالمية والأزياء السعودية

ومع هذا الوعي العالمي والإقليمي المحلي حول الأزياء السعودية وصناعتها ومصمميها، بدأت العديد من المنصات العالمية المشهورة في عالم الأزياء في استضافة المصممين السعوديين وتسليط الضوء عليهم وبناء شراكات داعمة لبدء مرحلة جديدة ابداعية في هذه الصناعة السعودية. وقد صرح الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، بأن المملكة العربية السعودية لديها مواهب إبداعية متنوعة أصيلة في مجال الموضة، وقد ساهمت المملكة من خلال الهيئة على توفير المرافق والبرامج في صناعة الموضة والأزياء بل والعمل على استقطاب أسبوع الموضة العالمي في الرياض لجذب الجماهير العالمية لصناعة الأزياء السعودية وتسهيل المساهمة في ربط هذه الصناعة دولياً، وتوفير فرص التعاون بين المصممين السعوديين مع المصممين والشركات حول العالم.

الاستثمار في قطاع الأزياء السعودي

يشهد هذا القطاع استثمار واهتمام عالي لتوفير بيئة داعمة للإبداع السعودي. ويمكن القول بأنه خلال هذه الفترة أصبحت الموضة السعودية وصناعتها محركاً أساسيا وداعما رئيسيا للاقتصاد المحلي، كون أن سوق هذه الصناعة في المملكة العربية السعودية يقدر بـ 17 مليار دولار امريكي ومن المتوقع نموه سنويا بنسبة 2.8%. بالإضافة الى العمل القائم حاليا في صناعة الأزياء السعودية من خلال المنافسة والتأثير في السوق العالمي والإقليمي بتقديم أسلوب فريد يعكس الطابع السعودي في هذه الصناعة وملحقاتها بالإضافة الى العمل على استقطاب الشركات العالمية للمملكة، كون أن المملكة تتفاعل بشكل ابداعي مع اتجاهات الموضة العالمية بطابعها الخاص الفريد. كما أن المملكة سعت من خلال مبادرتها وفعاليتها المتنوعة في قطاع الأزياء الى تعزيز صورتها واهتمامها في الاستدامة كون أن مستقبل هذا القطاع يعتمد بشكل كبير على الاستدامة وتعزيز الحرص على البيئة والانسان الموارد للمواصلة في هذه الصناعة، ولطالما كانت المملكة العربية السعودية مهتمة في مجال الحفاظ على البيئة واستدامتها في كافة الصناعات والاعمال.