لطالما كانت أشكال قوام الجسم وتنسيق المظهر المناسب لها عنصرًا أساسيًا في عالم الموضة والتصميم، بدءًا من العصور القديمة وصولًا إلى يومنا هذا ففي مصر القديمة، اعتمدت الأزياء على الأقمشة الخفيفة والمنسدلة التي عكست بشكل طبيعي أشكال القوام أما في اليونان القديمة، فقد تم استخدام ملابس مثل التونيك والشال لتحديد أجزاء معينة من الجسم وإبرازها بأناقة.
في العصور الوسطى، لجأت النساء إلى الكورسيه والأربطة لتشكيل قوامهن وتحقيق مظهر الساعة الرملية، بغض النظر عن شكل أجسامهن ما يدل على اهتمام قديم بتنسيق المظهر بناءً على قوام الجسم، ففي عصر النهضة، ركزت الموضة على الخصر الضيق والأكتاف العريضة، حيث استُخدمت المشدات إضافة للملابس المزخرفة ذات التفاصيل المعقدة في التصميم، مع الحفاظ على إبراز شكل قوام الساعة الرملية وفي العصر الفكتوري، كانت الأوراك الممتلئة هي العنصر البارز في أي قوام للمرأة. الممتلئة
وفي عشرينيات هذا القرن تميزت الموضة بأسلوب “الفلايبر” الذي اعتمد على الملابس الفضفاضة التي كانت تُخفي شكل القوام الطبيعي إلى حد ما وفي الخمسينيات عادت صيحة الساعة الرملية مع فساتين “نيو لوك” لكريستيان ديور، التي أظهرت الخصر وأعطت امتلاء للأوراك، وقد شهدت فترة الثمانينيات اهتمامًا كبيرًا بشكل الجسم الرياضي، مع تركيز على الأكتاف العريضة من خلال الكتافات البارزة، وفي القرن الواحد والعشرين أصبحت الإطلالات أكثر تنوعًا، حيث اعترف المصممون وأصحاب الموضة بأنواع متعددة من أشكال الجسم ويسعون لتقديم نصائح وتنسيقات تناسب الجميع، خاصة مع تطور علم النفس ودراسات الاطلالات، أصبح هناك اهتمام متزايد بكيفية تأثير الملابس على شكل قوام الجسم وكذلك الثقة بالنفس.
وتعتبر معرفة شكل قوام الجسم خطوة أساسية في تنسيق المظهر للسيدات لإتقان فن تنسيق المظهر، لأن فهم النسبة والتناسب بين أجزاء الجسم المختلفة يساعد في اختيار الملابس والإكسسوارات التي تبرز جمال القوام وتخفي العيوب المراد إخفاؤها وهناك عدة أشكال تعتبر أساسية لأشكال قوام السيدات، ولكل منها نصائح وتوجيهات للوصول إلى للتنسيق الأمثل لشكل القوام.
كيفية معرفة شكل القوام
لا يقتصر الأمر على مجرد النظر إلى المرآة، بل يتطلب فهمًا دقيقًا لِما يُميّز القوام من تفاصيل مثل الأكتاف، الخصر، والأرداف، فهم هذه التفاصيل مفاتيح لفك رموز شكل القوام، فالنسبة والتوازن بين أجزاء جسم هي التي تحدد شكل القوام، وتساعد على اختيار الملابس التي تبرز جمال القوام وتخفي أي عيوب وهناك أسئلة تساعد في ذلك منها، هل الأكتاف عريضة أم ضيقة؟ وهل الأكتاف متناسقة مع الوركين أم أكبر أو أصغر؟ وهل الأكتاف منخفضة أم مرتفعة؟
هل الخصر محدد وواضح أم غير واضح؟ وهل الخصر نحيف أم متوسط أو عريض؟ وهل الخصر مرتفع أم منخفض مقارنة بالجزء العلوي من الجسم؟
هل الأرداف عريضة أم ضيقة؟ هل الأرداف مستديرة أم مسطحة؟ هل الأرداف منخفضة أم مرتفعة؟
فمن خلال النظر إلى هذه التفاصيل، يمكن تحديد شكل القوام بدقة واختيار الملابس التي تتناسب معه بشكل أفضل.
الأشكال الأساسية لقوام الجسم
الساعة الرملية
يتميز بتوازن بين قياس الكتفين والوركين مع خصر محدد بشكل واضح ويفضل ارتداء الملابس التي تبرز الخصر مثل الفساتين والتنانير الضيقة عند الخصر يمكن أيضًا استخدام الأحزمة لإبراز هذه المنطقة.
الكمثرى
يكون قياس الوركين أكبر من قياس الكتفين، مع خصر ضيق نسبيًا ويفضل ارتداء الملابس التي تجذب الانتباه إلى الجزء العلوي من الجسم مثل البلوزات المزينة أو الألوان الزاهية، والتنانير أو البناطيل الداكنة والواسعة قليلاً من الأسفل.
التفاحة
يكون الجزء العلوي من الجسم أكبر من الجزء السفلي، مع كتفين عريضة وخصر شبهه محدد، يفضل ارتداء الملابس التي تضيف طولًا للجسم وتبرز الساقين مثل الفساتين ذات الخصر المرتفع، والسترات المفتوحة.
المستطيل
يتميز بعدم وجود فرق كبير بين قياس الكتفين والخصر والوركين، يفضل ارتداء الملابس التي تضيف انحناءات للجسم مثل الفساتين ذات الطبقات أو الأحزمة عند الخصر لإبراز هذه المنطقة.
المثلث المقلوب
يتميز بكتفين عريضان وخصر ووركين ضيقين، يفضل ارتداء الملابس التي تبرز الجزء السفلي من الجسم مثل التنانير الواسعة والسراويل الواسعة من الأسفل، مع بلوزات بسيطة وغير مزينة في الجزء العلوي.
