صناعة الأزياء مثلها كأي صناعة أخرى شهدت العديد من التطورات في صناعتها، سواء كانت للتقنيات المستخدمة أو الخامات أو حتى بطرق التصنيع نفسها. وتم الكشف عن خامات ومواد تعد الجيل الجديد في هذه الصناعة.
من أمثلة الجيل الجديد لهذه الصناعة الأقمشة الذكية، وهي أقمشة تم تصنيعها بشكل دقيق جدا تحمل بين خيوط السداء واللحمة أنظمة إلكترونية ذكية ومستشعرات حسية يمكن من خلالها الاستشعار ومعالجة البيانات المدخلة وتخزينها والقدرة كذلك على الاتصال. وهذه الأقمشة تم تصميمها وإنتاجها بشكل دقيق وبكفاءة عالية بحيث توفر الراحة والحماية والمقاومة للتغيرات. بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز الأداء لمرتدي هذه الأقمشة من خلال تنظيم درجة حرارة الجسم أو الحماية من الإشعاعات أو مراقبة الجسم والقلب. والأقمشة الذكية هي نتاج بحثي مطور بين تكنولوجيا النانو وهندسة الكمبيوتر والإلكترونيات، وبالطبع تصميم الملابس وإنتاجها. ويتسع حاليا سوق هذه المواد في المجالات الطبية والصحية لما لها من تأثير إيجابي لكثير من الحالات.
وشهدت الملابس الرياضية دخول الأنسجة الذكية في صناعتها، وتعزيز تجربة الرياضيين أثناء ارتدائها سواء من ناحية دعم العضلات والجسم والأداء العام أو تقديم معلومات مفصلة حول الجسم ومؤشراته أثناء الأداء. بالإضافة إلى تعزيز التجربة الرياضية فيها من خلال حماية الجسم من ارتفاع درجات الحرارة والمحافظة على حرارة الجسم بالإضافة إلى مقاومة الدرجات العالية للبرودة أو الرياح ومقاومة المياه والرطوبة. وما زال هناك العديد من الدراسات والأبحاث للعمل على تطوير الأنسجة لوظائف متعددة ولرياضات مختلفة.
الأقمشة الخرسانية مثال آخر من خامات الجيل الجديد لصناعة الأزياء، حيث يعتبر الخرسان ثاني أكثر المواد استهلاكا في العالم بعد الماء. وقد تم تطويره وإنشاؤه بشكل مرن يجمع مميزات الخرسان من حماية ومقاومة وتطويعه بشكل مرن لتصميم وإنتاج الملابس. وتسابقت العديد من دور الأزياء والشركات في العمل على توظيفه لمختلف التصاميم من أزياء وإكسسوار بتصاميم عصرية متنوعة.
وما زال هناك تطور في المواد والخامات والتقنيات تشهده صناعة الأزياء، ويساهم بشكل كبير في العمل على تقديم منتجات وحلول وابتكارات تعزز من التجربة ويعمل على حل المشكلات، ويساهم في تقديم أفضل النتائج والأداء ويتيح فرصة رائعة من أجل مواد محسنة ومستدامة للإنسان وللبيئة.