ازياء

الموضة المستدامة وتصنيفاتها

17 يناير، 2024
الموضة المستدامة

الموضة المستدامة هو مفهوم أو نهج نشأ نتيجة الاهتمام بالصناعة الحالية للأزياء وممارستها وطريقة تأثيرها على الإنسان والبيئة. بسبب الحاجة لتغير طريقة نموذج العمل الحالي في صناعة الأزياء بدلا من نموذج عمل خطي قائم على الإنتاج والاستخدام ومن ثم نفايات، إلى نموذج عملي دائري مستدام للصناعة قائم على الإنتاج والاستخدام، ومن ثم إعادة تدوير بطُرق مبتكرة تساهم في هذه الصناعة.

تصنيفات متنوعة للموضة المستدامة

ويمكن القول إن للموضة المستدامة أربعة تصنيفات رئيسية وهي الموضة الأخلاقية والموضة الدائرية والموضة البطيئة وكذلك الموضة الواعية. وتعددت التصنيفات بسبب أهميتها وكذلك تشعب المشكلة في نظام العمل الحالي في صناعة الأزياء حول العالم، والحاجة إلى إيجاد حلول بطرق متنوعة ومتعددة لوصول رسالة التغير وروح المبادرة في تبني موضة مستدامة لهذه الصناعة.

الموضة الأخلاقية مُهتمة في مجال العاملين في قطاع الصناعة لمختلف المصانع وكذلك الممارسات القائمة والعمل على توفير أفضل الظروف والأجر العادل حسب ساعات العمل، بالإضافة إلى اهتمامها بعدم القيام بأي ممارسات غير عادلة تجاه الحيوانات.

الموضة الدائرية نشأ مفهومها من خلال الاقتصاد الدائري أو نظام العمل الدائري والذي يهتم ويدعو إلى الاستخدام لجميع المواد والمنتجات في عملية التصنيع بصورة غير مفرطة للحفاظ على الموارد مع العمل على إنتاجها بصورة جيدة ومستدامة والعمل على تحويلها عند الانتهاء إلى نفايات قابلة لإعادة التدوير بطريقة آمنة على الإنسان والبيئة.

الموضة البطيئة هي ردة فعل للموضة السريعة في عالم صناعة الأزياء، حيث تهتم الموضة البطيئة بجودة المنتج وطول عمره الاستهلاكي والعمل على إيجاد طرق متعددة لإعادة التدوير أو العمل على تأجير المنتج أو عرضه في متاجر بيع مخصصة لذلك وبالتالي العمل على تقليل استهلاك الشراء لقطع أزياء الموضة السريعة.

الموضة الواعية فهي موضة تهتم بنشر الوعي تجاه صناعة الأزياء ونماذج العمل الحالية بالإضافة إلى عملها على نشر المسؤولية تجاه الحكومات والمؤسسات والشركات والمستهلكين من أجل العمل على حفظ البيئة والموارد ليس فقط للوقت الحالي، ولكن للأجيال القادمة.

ببساطة الموضة المستدامة هي موضة تُراعي ظروف العمل للقائمين عليها وكذلك تهتم بمصادر مستدامة صديقة للبيئة وطُرق تصنيعها كذلك بالإضافة إلى اهتمامها بإعادة التدوير وإطالة عمر المنتج الاستهلاكي ونشر الوعي وإيضاح المسؤولية الاجتماعية المترتبة على الجميع في هذه الصناعة التي تشهد تطورا هائلا، لأن التغيير يتطلب العمل الجماعي من جميع الأطراف.