ازياء

القياسات الأنثروبومترية في عالم الأزياء

21 يناير، 2024

يطلق الأنثروبومتري على علم يهتم بالقياسات والنشأة البشرية بالإضافة إلى فهم الاختلاف بين الأجناس والأعراق ليس فقط في القياسات العامة للجسم، من محيط الصدر وغيره، ولكن في الأجزاء المختلفة من التكوين الجسمي للعظام والعضلات والدهون كذلك، لأنه بتنوعها تختلف القياسات البشرية من شخص لآخر ومن عرق لآخر كذلك. وهذا العلم تطور مع مرور السنوات بتطور العلوم الأخرى المرتبطة بنشأة الإنسان وتنوع الأعراق وفهم احتياجاتهم.

علم الاثروبومترية وعلاقته بالأزياء

وأول من وضع معيارا يمكن من خلاله قياس مدى تناسب أجزاء الجسم المختلفة هو ألبرت ديور، ومن بعده بدأت القياسات الأنثروبومترية في التطور وبناء عدة طُرق أشهرها طريقة شيلدون وطريقة وبارنل وكذلك الطريقة الأشهر استخداماً في الوقت الحالي لقياس الأنثروبومترية هي طريقة كارتر. وتبرز أهمية هذا العلم القيم في القدرة على بناء قاعدة بيانات متنوعة تشمل التفاصيل الدقيقة لسكان الكرة الأرضية يمكن من خلالها الاستفادة في مجال الصناعات المختلفة وخاصة صناعة الأزياء حيث اعتبر البعض أن بدايات صناعة الأزياء تكمن في هذا العلم.

أهمية الأنثروبومترية

وتكمن كذلك أهمية هذا العلم في قدرته على حصر المشكلات المتعلقة بالقياسات الجسمية سواء للرجال أو النساء والقيام بالدراسات اللازمة وفق أسس صحيحة لوضع جدول يحدد متوسط القياسات المتنوعة حسب كل دولة ومجتمع، لأن ذلك يساعد في تقديم قياسات صحيحة للمصانع للعمل على إنتاج قطع أزياء تلبي احتياجهم وتناسب الاختلاف لكل مجتمع ودولة.

فالقياسات هي جزء لا يتجزأ من رحلة صناعة الأزياء مما تُساهم في تقديم باترونات صحيحة وبتصاميم مريحة تُعزز تجربة المستخدم لها وتلبي حاجته، ومن المهم وجود هذه الجداول والقياسات وأن تكون محدثة باستمرار حسب كل مجتمع ودولة وعرق كذلك، لأنها حلقة الوصل بين المصممين والمصانع وكذلك حاجة كل مجتمع. والشاهد في صناعة الأزياء اليوم وفي التنوع والقبول لمختلف القياسات والأحجام يعزز من أهمية هذا العلم وارتباطه وبشكل جذري في هذه الصناعة.